الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين (نسخة منقحة)
.181- هل الفعل واقع بالاستطاعة؟ 1- فقال عباد: القدرة لا أقول أني أفعل بها أو أستعملها. 2- وقال أكثر المعتزلة الذين ثبتوا قدرة الإنسان غيره: بل الفعل واقع بها. .182- هل تستعمل القوة في فعله؟ 1- فأنكر الجبائي أن تكون تستعمل في الفعل لأن الاستعمال زعم يحل في الشيء المستعمل وكان مع هذا يزعم أن الفعل واقع بها. وأنكر عباد الاستعمال. 2- وقال كثير من المعتزلة أنها تستعمل في الفعل بمعنى أنه يعمل بها الفعل. .183- هل يوصف الإنسان بالقدرة على ما يكون في الوقت الثالث؟ 1- فقال قائلون: الإنسان قادر بقدرته على أن يفعل في الثاني ولا يوصف بالقدرة في حال حدوثها أنه قادر بها على ما يكون في الثالث. 2- وقال قائلون: هو قادر بقدرته على الفعل في الثاني والثالث وعلى ما لا يتناهى من الأفعال أن يأتي به في أوقات لا تتناهى إن بقيت قدرته. وأحال هؤلاء أن يكون ما يقدر عليه في الثالث يفعله في الثاني وما يقدر عليه في الرابع يفعله في الثالث. .184- هل يقدر في الأول أن بفعل في الثاني الضدين؟ 1- فقال بعضهم: إنما يقدر أن يفعل في الثاني شيئًا إن يرد ذلك الشيء فهو قادر على شيئين في الثاني متضادين على البدل فقط. 2- وقال بعضهم: هو قادر في حال حدوث القدرة أن يفعل أشياء متضادة في الوقت الثاني على البدل. .185- هل يقدر الإنسان على حركة في الثاني أو أكثر؟ 1- فزعم أبو الهذيل أنه يقدر على حركة في الثاني وسكون على البدل فإن فعل الحركة في الثاني وفعل معها كونًا يمنة كانت حركة يمنة وكذلك إن فعل معها كونًا يسرة كانت حركة يسرة وكذلك القول في سائر الأكوان. 2- وقال غيره: الإنسان يقدر على حركات في الثاني متضادات وسكون على البدل وزعم صاحب هذا القول أن الحركة ضرب من الأكوان وهي يمنة ضد الحركة يسرة. .186- هل القدرة التي بها الكلام عي التي بها المشي؟ 1- فقال قوم: القدرة التي يكون بها الكلام باللسان هي التي بها يكون المشي بالرجل ومحلهما واحد وإنما امتنع الكلام بالرجل لاختلاف الموانع. 2- وقال قوم: القدرة على الكلام غير القدرة على المشي ومحل كل قدرة غير محل القدرة الأخرى فقدرة المشي في الرجل وقدرة الإرادة في القلب وقدرة النظر في العين. .187- هل القدرة جنس واحد؟ 1- فقال قائلون: كلها من جنس واحد وقد يجوز أن تكون قدرة الكلام من جنس قدرة المشي وإن لم يتجانس المقدور عليه. 2- وقال قائلون: لا يجوز أن تكون قدرة الكلام من قدرة المشي. وحكى برغوث أن قومًا ممن زعم أن الاستطاعة قبل الفعل وأنها تنفى وتحدث لكل فعل قبله قالوا أنه تحدث في الإنسان قبل كل فعل استطاعات بعدد هذا الفعل وعدد كل ترك له فإذا فعل الفعل الواحد بطلت كلها وحدثت استطاعات لفعل آخر ولتركه أو عجز ينفيها. .188- في أي وقت يحدث فعل الجوارح؟ 1- فقال قوم: الإنسان يقدر على الحركة في حال حدوث القدرة والحركة تقع في الحال الثانية. 2- وقال بعضهم: هو يقدر عليها في حال حدوث الاستطاعة وهي لا تقع إلا في الحال الثالثة لأنه لا بد من توسط الإرادة. 3- وقال قوم: هو يقدر عليها في حال حدوث الاستطاعة ولم تقع إلا في الحال الرابعة لأنه لا بد بعد حال الاستطاعة من حال الإرادة وحال التمثيل ثم توجد الحركة. .189- هل الإنسان قادر على ما لا يخطر بباله؟ 1- فزعم إبراهيم النظام أن الإنسان لا يقدر على ما لا يخطر بباله. 2- وقال سائر المعتزلة: الإنسان قادر على ما تصلح قدرته له خطر بباله شيء من ذلك أم لم يخطر. .190- هل يقال: إن الله قوى الكافر على الكفر: 1- فقال أكثر المعتزلة: لا يجوز أن يقال أن الله قوى أحدًا على الكفر وأقدره عليه. 2- وقال عباد أن الله قد قوى الكافر على الكفر وأقدره عليه. .191- هل يحس ما لا قدرة فيه؟ 1- فأنكر ذلك قوم. 2- وأجازه آخرون. 192- هل يكون حيًّا مع عدم قدرته؟ واختلفوا في الحي هل يجوز أن يكون حيًّا مع عدم قدرته؟ 1- فأجاز ذلك بعضهم. 2- وأنكره بعضهم. .193- هل يعجز القادر؟ 1- فأنكر ذلك عباد وقال: العاجز ميت. 2- وقال أكثر المعتزلة: قد يكون الإنسان قادرًا على أشياء عاجزًا عن أشياء. .194- هل تكون القدرة في الإنسان ولا يقال: قادر؟ 1- فزعم عباد أن حال المعينة فيه قدرة ولا يقال: أنه قادر. 2- وأنكر أكثر المعتزلة أن توجد قدرة لا بقادر. .195- هل الممنوع قادر؟ 1- فقال قائلون: إذا منع الإنسان من المشي بالقيد ومن الخروج من البيت بغلق الباب فهو قادر على ذلك مع المنع بالقيد وغلق الباب فالمنع لا يضاد القدرة. 2- وقال آخرون: القدرة فيه ولكن لا نسميه قادرًا على ما منع منه. 3- وقال قائلون: بل نقول أنه قادر إذا حل وأطلق. 4- وقال جعفر بن حرب الممنوع قادر وليس يقدر على شيء كما أن المنطبق جفنه بصير ولا يبصر. .196- هل القادر على شيء يقدر على الأكثر منه؟ 1- فقال قائلون: لا بد من أن يكون فيه عجز عن حمل الخمسين الفاضلة على ما يقدر على حمله. 2- وقال قائلون: لا عجز فيه وإنما عدم القوة على ذلك فقط. .197- هل يقدر على حمل جزأين بجزء من القوة؟ 1- فقال قائلون: قد يقدر بجزء من القدرة أن يحمل جزأين وأكثر من جزأين. 2- وقال قائلون: لا يقدر على حمل جزء إلا بجزء واحد من القوة ولو جاز أن يقوى على جزأين بجزء من القوة لجاز أن يقوى على حمل السموات والأرضين بجزء من القوة والقائل بهذا القول الجبائي. وزعم أن الإنسان يحمل جزأين من الأجزاء بجزأين من القوة وأنه إذا حمل جزأين من الأجزاء بجزأين من القوة ففيه أربعة أجزاء من الحمل. .198- اختلافهم في العجز؟ 1- فقال الأصم: إنما هو العاجز وليس له عجز غيره يعجز به. 2- وقال أكثر المعتزلة: العجز غير العاجز. 3- وقال عباد: العجز غير الإنسان ولا أقول غير العاجز لأن قولي عاجز خبر عن إنسان وعجز. .199- هل العجز عجز عن شيء؟ 1- فزعم عباد أن العجز لا يقال أنه عجز عن شيء وأن القوة لا تكون قوة لا على شيء. 2- وقال أكثر المعتزلة: العجز عجز عن الفعل.
|